ها أننا طوينا، معًا، أوراق آخر فصل من رواية "زهرة العمر المهاجرة في متاهات المكسيك".. كنتَ الحلمَ لأخواتٍ احترقت أجفانُهن بجمر الدموع الجارفة.. كنت الأملَ المبتسم لأمهاتٍ نائحاتٍ، جَفاهُن الأهلُ ورَمَتْهن ماكنة أنظمة طواغيت الإجحاف الحكومي المأفون.. كنت الأمسَ الساحرَ، واليومَ الأخّاذَ، والغدَ البهي.
واليوم، يبتلعك الموج الأحمق، والراقصون على آلامنا سكارى في أماسيهم السياسية، وكأن امرأة ثكلى لم تفقد فلذة كبدها، يتهافتون ويتهاتفون في حملات زائفة، حاملين شعارات كتبوا عليها، ضمنيا: "إلى الجحيم، أيتها الكلاب الضالة!". وطامّتنا أنه لم يكن لمأتمنا، في يومياتهم، أقَلّ نصيب!!.
سجلت شبكة الاتصال الإداري بوزارة الداخلية، تساقط كميات من الأمطار على مناطق متفرقة من البلاد، خلال ال24 ساعة الماضية.