الحزب الحاكم يحشد وكورونا تحصد.. وفرصة الانفاق الاخيـر

سبت, 12/25/2021 - 12:59

بينما قررت بعض الدول المجاوزة تمديد الطوارئ وتعليق الرحلات الجوية ووقف عودة العالقين، بسبب مستوى هاجس الخوف من المتحور الجديد.

أعلن الحزب الحاكم في موريتانيا عن تنظيم مهرجان حاشد في قلب العاصمة نواكشوط، وتم الإشارة إلى أبرز المستفيدين من وظائف الدولة بضرورة التحسيس والحشد لأكبر تجمع تشهده العاصمة، وتلك إشارة قديمة جديدة، قد تعرض بقية الميزانيات التي تقف على عتبة سنة جديدة.. إلى إنفاق مخيف.

ويأتي المهرجان المرتقب اليوم في ظل ارتفاع تشهده الإصابات بفيروس كورونا وصل يوم أمس الجمعة إلى 81 إصابة جديدة في موريتانيا، وسط حالة من الإغلاق والخوف والهلع تجتاح العالم،، من متحور اميكرون.

ورغم مخاوف وزارة الصحة الموريتانية، والذي ترجمه قرارها بتوفير جرعة معززة من لقاح كورونا، يبقى الغموض يلف أسباب ودواعي مهرجان الحزب الحاكم في الظرفية الحالية والاستثنائية، والتي تتطلب مزيدا من التقيد بالاجراءات الاحترازية.

ويرى أحد المهتمين بالشأن السياسي في تصريح لموقع "صوت" أن تخبطا وارتجالية يشهدها الحزب الحاكم منذ مدة، تجلى ذلك في عجزة عن إطلاق حملته الانتسابية، وتفعيل هياكله الحزبية، وحتى عجزه عن الحفاظ على شعرة معاوية بين قادته والقواعد الشعبية المؤيدة له.

وأستغرب المصدر قيادة الحزب الحاكم بشخصيات ليست لها أي خلفية شعبية، ولا يمكنها تعزيز شعبيته ولو بخلية.

ويرى بعض المتابعين للساحة السياسية أن الارهاصات التي شهدها تحضير المسؤولين للمهرجان من علاقات أسرية وقبلية وترغيب ، يظهر زهد القائمين على قيادة الحزب الحاكم في مبدأ الحزبية ومكافحة ترسبات الماضي.

ويذهب البعض الآخر إلى آأن المهرجان ليس سوى وسيلة يستغلها مسييروا المال العام لإنفاق ما تبقى من ميزانيات مؤسساتهم، أياما قبل بداية العام الجديد.