الحزب "الحاكم" في موريتانيا.. من الامساك بزمام المبادرة.. إلى الموت الرحيــم

اثنين, 01/01/2018 - 15:03

في حديث شخصي دار في اروقة البرلمان بين احد ابرز قادة الحزب الحاكم ، واحد قادة الاحزاب الداعمة لبرنامج الرئيس كاد يزداد سخونة بعد ان انتقد احدهم احتكار حزب الاتحاد لشخص فخامته مذكرا انه رئيس لجميع الموريتانيين ، وهو ما اعْتُبر مزايدة من الحزب على الرئيس !!!.

قصة ذات تفاصيل مبهرة وصلت فخامته قبل ان يرتد إليه طرفه ، وكانت كافية لنزول مستوى الحزب الحاكم 70 درجة تحت الصفر!!!.

تولى اعضاء الحكومة والأغلبية المريحة في البرلمان الدفاع عن خيارات النظام وانجازاته ، فكانت ضربة موجعة على قفى الحزب ، كافية لشل نشاطاته تخللها شح في موارد الحزب وسحب للبساط من تحت ارجله لينزل نحو القاع 25 درجة تحت الصفر!!!.

ترنم الحزب ثم دارت الاحداث فطفقت قضية ولد امخيطير على السطح كانت ازمة حقيقة ترجل الحزب الحاكم على صداها بوصف رئيس الجمهورية ب" من اطعمكم من جوع وآمنكم من خوف" وهو ما اعتبر امعانا في المزايدة ، فكانت القشة التي غصمت ظهر البعير!!!.

هكذا استطاع حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ان يصل القعر بسلام ليبعث بنشاطاته من وراء حجاب .

كانت أول فرصة يراها الحزب سانحة لاتخاذها سلما للارتقاء هي الشباب!!!.

اعلن عن تدشين مقر للشباب فتم غمزُ النواب عن المبالغة في الحضور والاستعراض فازداد وضعه تكوما!!!.

ظل تلك الكُومة والجسم الغريب ، حتى رأى في مواقع التواصل الاجتماعي حقنة لاعادة الحياة إلى مسارها ، فدُل على مجموعة نشطة على الوات ساب .

اعلن الحزب بكامل اجنحته عن اجتماع لمنتسبيه بسبب مجموعة الوات ساب ، تم غمزُ اعضاء الحكومة عن الحضور والاستعراض في ذالك النشاط!!!.

اليوم وقد اعلن الحزب عن اجماع.. فمن سيغمز اليوم؟