مديري نواذيبو عزوف عن المكاتب.. وتوجه إلى الزواج السري.!

أربعاء, 10/13/2021 - 14:50

تشهد مدينة نواذيبو ظاهرة غياب المسؤولين عن مكاتبهم، وخاصة مدراء المؤسسات العمومية وبعض المرافق الحيوية الأخرى.

وحسب معلومات حصل عليها موقع "صوت" فإن معظم مدراء المؤسسات العمومية يسكنون في نواكشوط، ويتوجهون إلى نواذيبو يوم الخميس بعد صدور نتائج اجتماع مجلس الوزراء، ومعرفة التعيينات، وذلك لرغبتهم في التعيينات، ولعلمهم المسبق بأسماء الشخصيات التي تدور في فلك التعيينات منذ الاستقلال إلى اليوم.

ورغم تعطل العمل في بعض المرافق والادارات بسبب غياب بعض المدراء عن مكاتبهم، ما يتطلب غالبا البحث عنهم في إحدى العاصمتين أو على متن الطائرة المتوجهة من وإلى نواكشوط ونواذيبو.

وتتجه مشكلة غياب المدراء عن مكاتبهم في نواذيبو لتصبح تقليدا، وتنزع قناعا عن ظاهرة أخرى تتصدر أحاديث الأحياء الشعبية حول إقبال المدراء في نواذيبو على الزواج السري وتحويل إقامتهم الأسبوعية في المدينة رغم تواضعها إلى أيام من الراحة والاستجمام.

وحسب معلومات متطابقة فإن ظاهرة الزواج السري تنتشر بشكل لافت وخصوصا بين المسؤولين والمعينين حديثا، وسط انتشار ظاهرة العنوسة بين الفتيات والنساء.

حيث يستخدم معظم هؤلاء المدراء والمسؤولين فرصة وجودهم على المؤسسات، لإغراء الفتيات، وخاصة في الأوساط الفقيرة، اللاتي يحلمن بناتها بتحقيق ظروف معيشية مقبولة لعائلاتهن، في زمن تقاسم فيه "الملأ" الأخضر واليابس.

وحيث يتم الالتفاف علي الشروط التي عادة ما توضع للعروس عند عقد قرانها، تحت تأثير الحاجة الماسة للأسر وفتياتهم، يجد المسؤولين في مدينة نواذيبو ضالتهم لتحويل وجودهم في العاصمة الاقتصادية إلى إجازة مفتوحة وسياحة أسبوعية.

ويرى بعض المهتمين بالجانب الاجتماعي في المدينة أن مديري المرافق والمؤسسات العمومية، وإن كانوا قد فشلوا في تسيير شفاف لمؤسساتهم، وعرقلوا العمل فيها بسبب الغياب، إلا أنهم نجحوا في مواجهة ظاهرة العنوسة التي طالما شكلت مشكلة حقيقة في مدينة نواذيبو.

صوت