شكلت نتائج المسح الذي اعلنت عنه السلطة العليا للسمعيات البصرية، أبرز تجليات ممارسات تمييع الحقل الإعلامي وتسخير موارده لثلة من المستفيدين من وضعه الحالي. 
ورغم ان النتائج جاءت تكريسا للغبن والظلم، إلا انها نزعت قناع من تلطخ كانت السلطة العليا تخفيه.
فقد صنفت الهابا "الأقصى" ضمن المؤسسات الرائدة، تكريما لمديرها الناشر ولد اعبيدن الذي سخر نفسه لهجاء الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
ولم يكتف المعتوه بهجاء ولد الشيخ الغزواني، بل أصبح يحرض على الشغب، ويثبر النعرات القبلية والجهوية.

وهكذا يتم تنظيم الحقل الإعلامي وتمهينه، بعد سنة من العمل المتواصل في مباني السلطة الوصية على المؤسسات الاعلامية والنتائج: ولد اعبيدن يشتم ولد الغزواني، وولد مدو يكرمه، ونقابة الصحفيين تهنئة.. 
ويبدوا ان هجاء الرئيس ولد الشيخ الغزواني، و التحريض على الفتنة أصبح معيارا لتصدر المشهد الإعلامي، على الاقل في التقييم داخل مغارة الهابا. 
وعلى النخب والمؤسسات الاعلامية الراغبة في تصدر ترتيب تصنيف الهابا، أن تركز على هجاء الرئيس وإثارة الفتن!.