حلف الفضول يفرض قواعد بآمرج ويثير فضول الحزب الحاكم

خميس, 03/11/2021 - 17:36

شكل حلف الوزير السابق سيدنا علي ولد محمد خونة مظلة للحراك الدائر في مقاطعة آمرج تزامنا مع وفود وبعثات حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ، الذي اربطت به المقاطعة ايام رئاسة زعيم حلفها.

ولعل الثقل السياسي لوزن الحلف في الولاية الأولى ، والذي طالما سمي بحلف "الفضول" كشفت عن إرهاصات ، حاول خلالها الحزب الحاكم تجاوز الحلف ورئيسه ، قبل أن يقف حماره أمام رقم صعب ضمن المعادلة السياسية في المقاطعة الأكثر شعبية في الولاية .

قد لايستوعب البسطاء مدى حرج الحزب الحاكم في أكبر مقاطعات الحوض الشرقي ، عندما تصل بعثته إلى مقاطعة آمرج ، فتطوف بين مكاتب المقاطعة تلاحقها مجموعة من الأطفال ، وكأنهم أصحاب الكهف حين عادوا إلى الحياة.

وضع أثار فضول الحزب الحاكم قبل أن ينزل من أعلى السلم ، ليجثم على ركبتيه أمام حلف ولد محمد خونة ، وبدى أن قناعا جديدا قد نزع تزامنا مع المهرجان الكلامي ، الذي يعزم الحزب الحاكم تنظيمه غدا .

وكان مصدر شديد الاطلاع قد كشف لموقع "صوت" أن وساطة متواصلة تتردد منذ أشهر على الوزير السابق سيدناعلي ولد محمد خونه ، دخل على خطها الجزب الحاكم ، لاقناعه بالعدول عن موقفه الداعم للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز .

وأشار المصدر إلى دور لشقيق الوزير السابق ، الوزير الأول السابق شيخ العافية ولد محمد خونه في محاولة اقناع شقيقه بإعادة تقييم الوضع الحالي الذي تمر به البلاد ، ومحاولة قراءة المشهد السياسي الجديد ، وإطلاق العنان لأطر الحلف للاستفادة من النظام القائم.

وأضاف المصدر أن الوزير السابق سيدنا عالي ، والذي يقود عادة أهم تحالف بالحوض الشرقى على المستويين الانتسابي والانتخابي، مازال يُصر على موقفه الداعم للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بوصفيه يمثل المرجعية الوحيدة للحزب الحاكم ، رغم توفير هامش لبعض أنصاره من باب الحفاظ على ماء وجه المقاطعة .

وأوضح المصدر أن الجولة الجديدة من المفاوضات في ما "وصف بالوساطة" تركزت أساسا على إقناع الوزير السابق بعدم محاولة عرقلة مهمة بعثة الحزب الحاكم .

وكانت مصادر سياسية قد توقعت أن تشكل مقاطعة آمرج الأكثر شعبية، عائقا حقيقيا لمهمة الحزب الحاكم ، نظرا لما يتمتع به الوزير السابق من نفوذ سياسي وشعبية في المجمع الانتخابي.

وحسب معلومات حصل عليها موقع "صوت" فإن قواعد جديدة لما يدور في المقاطعة ، حددها الحلف بموافقة رئيسه ، قد تمكن الجزب الحاكم من الظهور بمظهر الممسك بزمام المبادرة ولجامها ، رغم إمساكه بذيل الحمامة في المقاطعة.