سكان ولاتة يصفون خطاب بعثة الحزب الحاكم بـ "الفرتيت"

أربعاء, 03/10/2021 - 10:07

شكل خطاب بعثة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إلى ولاية الحوض الشرقي في مدينة ولاتة التاريخية ، وحديثها عن الإنجازات التي تحققت منذ وصول فخامة رئيس الجمهورية محل تناقض ، مثار سخرية بين العامة ، نظرا إلى الأوضاع التي تعيشها المدينة التاريخية والقرى والارياف التابعة لها.

وكان موكب بعثة الحزب الحاكم قد توجه إلى مدينة ولاتة التاريخية ، في رحلة أشبه ما تكون برحلة تزحلق على الجليد ، حيث الطريق الوعر، رغم مشاهد مؤلمة على جنبات الطريق المؤدي للمدينة المعزولة، تجلت خلاله قرى وأرياف موريتانيا الأخرى ، حيث الجهل والمرض والفقر وغياب الدولة والحزب الحاكم.. والوالي.

وحيث يضرب العطش أطنابه منذ عقود، وصلت بعثة الحزب الحاكم إلى مدينة ولاتة رفقة معظم مستقبليها القادمين لتوهم من العاصمة الساحلية نواكشوط وأخواتها.

ولعل حملة تحسيس استنهضت الروح القبلية لصالح التعبئة ، حول بعثة الحزب الحاكم وحديث عن دعم نشاطات المجموعات القروية ، دفعت بعض ممثلي المجموعات لتيمم مدينة ولاتة التاريخية ، بغية الاتصال ببعثة الحزب لإطلاعها على الأوضاع المزرية للسكان في المقاطعة ، ولفت انتباه السلطات العليا عن طريق الحزب الحاكم بحلته الجديدة.

وحسب معلومات حصل عليها موقع "صوت" في اتصال هاتفي مع أحد الحاضرين لاجتماع البعثة ، فإن خطاب البعثة بدى مبالغة في إنجازات لم تصل مقاطعة ولاتة التاريخية منها "شربة ماء" ما دفع بعض الحضور إلى التنكيت حول خطاب البعثة.

وأضاف المصدر أن مهمة البعثة تبقى غامضة لحد الساعة ، حيث لم تأتي بجديد ، سوى خطاب من نوع "الفرتيت" لا يقدم ولا يؤخر ، حيث تكلم مسؤول الحزب عن إنجازات لم يسمي منها واحدة ، إلا أن هيئة ملابسه كانت ممتازة ، وتحيطه جماعة من سكان نواكشوط ، يتجمع وراءهم ضيوف شرف من الجوعى والمنسيين ، جاءو للاستفادة من البعثة ، قبل أن يعرفو أن "الزايد واعر".