محمية حوض آرغين.. أرخبيل نادر على كف عفريت

سبت, 01/30/2021 - 14:28

محمية حوض آرغين الموريتاني التي تم تأسيسها عام 1976 والتي شكلت حصنا أمام التغير المناخي.

تلك السبخة الموحلة التي يُجلها الباحثون والعلماء والتي تم إعلانها حظيرة وطنية محمية، أساسا نظرا لأهمية تنوّع تجمعات الطيور التي تأوي إليها.

ففي هذا الحوض تجد ملايين أسراب الطيور من البجع الأبيض والخطاف الملكي والبقويق الأشقر والنحام الوردي محطة ممتازة للاستحمام على طريق هجرتها السنوية.

تقع محمية “حوض آرغين” على الساحل الشمال لموريتانيا وهي عبارة عن أرخبيل صغير من الجزر المصنفة عالميا ضمن المناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية، وتكتسي هذه المحمية الطبيعية الفريدة من نوعها أهمية بيئية واقتصادية بالغة اعتبرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” تراثا عالميا.

المحمية على كف عفريت

تشهد المحمية إهمالا متعمدا منذ قرابة عقد من الزمن ما جعل مؤسسة الحظيرة إحدى المؤسسات الأكثر فسادا في تاريخ البلد .

وحسب معلومات حصل عليها موقع "صوت" فإن ميزانية مؤسسة الحظيرة تحولت مكرمة تقدمها الانظمة عن طريق الامانة العامة للحكومة بسم ميزانية المحمية إلى احد المحميين المعينين من محيط الجنرالات الموريتانيين.  

ويقول أحد الموظفين القدامى في الحظيرة ، إن المؤسسة أوقفت نشاطاتها الميدانية منذ سنوات لتفادي عناء تكاليف البنزين والمخصصات ، وابقت على التركيز في تبرير الانفاق ، ولم ترسل أي بعثة منذ سنوات إلى الميدان منذ نهاية إدارة سيدي محمد ولد امين إلى الآن.

خاط الراصو

أثار إهمال المحمية جدلا واسعا بين العامة ، وسرى حديث متداول عن وجود انفلونزا الطيور في محمية موريتانية ، وعن نفوق بعض الطيور في ظروف غامضة ما يجعل الوسط البيئي على غير عادته في المحمية المثالية .

وقبل أيام انتقى مدير محمية حوض آرغين فريقا من الخبراء على مقاسه ، وكلفهم بزيارة لأماكن تكاثر الطيور البجع فى حوض آرغين.

ويرى بعض المهتمين بالوسط البيئي ان نتائج بعثة المدير معروفة مسبقا ، وتدفع إلى تكذيب الشائعات . والبقاء على مستقبل المحمية على كف عفريت.