قافلة الحوض الشرقي: تأجيل في زمن الشدة.. إلى زمن الرخاء

اثنين, 12/14/2020 - 14:22

أثارت فكرة قافلة الحوض الشرقي الصحية استحسانا عاما لدى ساكنة الحوض الشرقي ، وخاصة النخبة الشبابية الطامحة إلى تفعيل دعم المنطقة الشرقية ، واستنهاض همم أبنائها للمساهمة في تنمية ولايتهم الثكلى.

ولعل مبادرة القافلة الجديدة جاءت في وقت تبدوا المنطقة في أمس الحاجة إليها ، حيث تواجه موجة شرسة من جائحة كورونا ، وسط تواضع الوسائل الضرورية المتاحة وانعدام أغلبها سواء على مستوى المركز الصحي اليتيم في الولاية ، أو تلك النقاط الصحية التي لا تعمل في أغلبها إلى بنية مصادرها البشرية ، أما الوسائل فخير الذكر ذكر الله.

وانطلاقا من الأهداف التطوعية للمبادرة الغير ربحية ، تستدعي تدخلها في اوقات الشدة لتخفيف معانات السكان وتهيئة ثقافة صحية ستشارك في لا محالة في التقيد بالاجراءات الاحترازية.

ويستغرب البعض تأجيل القافلة بعد إعلان تجهيزها ، بغض النظر عن الطريقة التي تم بها ذلك ، في أحلك الاوقات على الولاية شدة واحتياجا.

ويتساءل عن تأجيل القافلة الصحية ، وكأنها مهرجان ثقافي ، أو رحلة سياحية ، في الوقت الذي تتخذ القافلة من إسم قافلة الحوض الشرقي الصحية عنوانا ، وليس الفلوكلورية!.

وكانت القافلة قد نشرت بيانا غريبا قالت فيه :  

"انسجاما مع الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تفشي فيروس كورونا، وتلبية لرغبات الأطباء المشاركين في القافلة، وحرصا منا على سلامة السكان، وتفاديا للتجمعات التي يمكن أن تساهم لاسمح الله في انتشار الوباء بالولاية، نعلن على بركة الله تأجيل تسيير قافلة الحوض الشرقي الطبية حتى انجلاء الموجة الحالية من الوباء".

والغريب في الأمر أن قافلة صحية تؤجل تدخلها حتى تنتهي الجائحة ، رغم احتياج السكان للموارد التي تحت أيديها.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل كانت القافلة تنوي إقامة سهرات ليلية؟ وإلا فأي ممارسات صحية قد تعيق الاجراءات المتخذة من قبل اللجنة الوزارية ، الثقافة الصحية أم الفحوص والاستشارات أو الدعم المادي للمركز والنقاط الصحية ، الذي قد يجنب القافلة عناء السفر؟.. لست أدري!