كاتب ينتقد اتفاقية تازيازت.. ويسكب نخبها على رأس الوزير

ثلاثاء, 06/16/2020 - 15:15

وتعظمُ في عين الصغير #صِغارُها ♡♡ وتصغرُ في العظيم #العظائم

أتمنّى أن أعرف نوعية الحشيش والأفيون الذي يتعاطاهُ هؤلاء !! الراقصون على حَوافِ جراحنا ، واللاعقون كعبَ كلّ حذاءٍ لامع

فرقٌ كبيرٌ بين ربطة العُنق الحريرية والمنديل ، مع أنهما غالبا من قماش واحد

لكن المناديل الورقية أحيانا تَفِي بالغرض

يريدوننا أن نحتفل معهم بنصرٍ وهميٍ للوزير القافز نحو الخشَبةِ من وسط الجمهور في لحظة غياب للمخرج الحشّاش ، الوزير الذي احتفظ بمنصبه ومكانته في واحدة من أغرب قصص عالم حيوانات الغابة التي ستبثنها ناشيونال جيوغرافيك في المستقبل

الوزير الذي يملك شركة خصوصية للمحروقات ويمنحها صفقات الدولة ببساطة على مذهب رئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع مع الإسرائليين حين كان يفاوضهم لمنع إقامة الجدار العازل بينما تبيعُ شركته الإسمنت والخرسان لهم ليواصلوا تشييد الجدار

حسب هؤلاء يجب أن نحتفل ب3% جديدة تفضلت بها تازيازت علينا حين رأتنا نمصّ وجه القريب والغريب والجار ذي القُربَى والجار ذي الجُنب ، نعم هانحن جالسين على رصيفِ الشحاتةِ الدولية نتلقّى الصدقات والهِباتِ والمِنَح والقروض ، أليس حريّا بها ان تتصدق علينا حفظا لماء وجهها لا شفقةً بنا وهي التي تنهب ذهَبَنا منذ عقود !؟

محاولة تسجيل هدف سياسي لنفسه في نهاية شوطه الثاني مع فقدان ملحوظ للياقة ، تماما كشائعة ولد أجاي قبل أسابيع عن أرباح سنيم وهي الواقفة بخجل على حافة الإفلاس كمُومِسٍ مُرضعٍ في زمن الكورونا

يريدون منا الاحتفال مع سعادته و أن نشرب نخب الهزيمة ، رحم الله عمّّنا نزار حين قال

تبكي الكؤوسُ فبعدَ ثغرِ حبيبتي ♡♡ حلَفتْ ..بألا تُسكر الأعناب

ياتونس الخضراء كأسي علقمٌ ♡♡ أعلَى الهزائم تُشربُ الأنخابُ؟

عفوًا معالي الوزير فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، وأنا أرى نتصارك التافهَ لا يستحق عندي ان تُسكبَ فيه قطرةٌ من نبيذ الحِبر المعتّق في يراعي

الأنخابُ تُشربُ فقط للانتصارات الكبيرة في الحب والحرب ، الهزائم العاطفية وحدها تستحق استثناء

عفوا معاليك فالكأسُ الأولى لا تُسكِرُ إلاّ عِنّينًا أو خامِلاً لا هِمّة له

كان صديقُنا الشاعر السوداني الجميل محمد عبد الباري نبيَّا حين قال :

شيءٌ يُطلّ الآن من هذي الذّرى♡♡ أحتاجُ دمعَ الأنبياءِ لِكيْ أرى

نعم .. هناك شيء يُطلّ من شرفة الطابق الثاني بالرئاسة يحس به ولد عبد الفتاح وول أجاي وبقية المُخلّفين من الأعراب ، يرونه بعيدًا ونراهُ قريبا ، فلا متعة في رقصة الباليه حين يرتدي الراقص جلباب الدراويش وتكون الإضاءةُ سيئة .

الدكتور خالد عبد الودود