موريتانية الغنية.. شعب فقير وحكومة تتسول على ابواب اللئـام

أربعاء, 03/11/2020 - 10:18

افتتاحية: يبدو ان موارد موريتانيا المتنوعة والغنية قد جفت كلها.. فلم نعد نسمع عن أي حديث عنها ، ولا عن عائداتها ، ولا عن ذكر القطاعات التابعة لها .

نحن في موقع "صوت" مع تواضع وسائلنا ، منذ اسبوعين ونحن نبحث في المواقع الرسمية وغير الرسمية ، لنصيغ خبرا لزوارنا عن مصير الثروات المتنوعة في موريتانيا الغنية ، وسط تعتيم ، ومحاولة فصل بين الشعب الفقير وخيرات بلده الغني.

تملكنا الارتباك والإحراج، إذ لا معلومات متوفرة عن الثروة ، ربما لسرية لجنة التحقيق البرلمانية! ولا اثر لهذه الثروة فنقتفيه.

كضو لحموم  

لم نجد حديثا ولو مركبا عن الثروة السمكية وعائداتها ، ولم نرى لها أثرا على الموائد اليومية لشعبها الجائع من باب الاطمئنان.

ولم نتوصل لخبر عن الذهب ولا عن عائدات مئات الاطنان المهربة بعيدا عن شعبها الفقير ، ولم نجد له أثرا على المنقبين بين ان قضى أكثرهم تحت انهيارات الآبار.

ولم يعد الحديد يذكر ولم نسمع عن ذكر شركة اسنيم واخواتها ولا حتى ميفرما وكأن ثروة مازالت على عهد الوصال مع الانظمة التعاقبة "كضو لحموم" بالنسبة للنظام يوزعها على من شاء من اقاربه وبطانته.

أما ماذكر من الغاز ، فخير الذكر ذكر الله.

ولكن السائد الآن وحديث الساعة الرسمي  هو زيارات الرئيس والهبات والقروض الميسرة و المعسرة ، وشركاء التنمية.

الصدقات

يد ممدودة تسأل على ابواب الخارج  ، للغذاء ودعم البنية التحيتة والصحة والتعليم ، وأخرى تفاوض في مرابحات خاسرة لتمويل مشاريع التعليم والغذاء والصحة والبنية التحتية .

هكذا تحول الشعب الموريتاني الفقير إلى ميتم يتسول به في لئام العالم ، من الدول الغنية إلى البنوك الربوية والهيئات التبشيرية ، تنتصب موريتانيا الغنية بأثوابها الرثة اريد لها ان تثير شفقة العالم .

وهكذا عجزت الحكومة عن استغلال موارد الشعب في تحقيق شؤونه ، حتى التعليم الهدف الابرز لتعهدات الرئيس غزواني.. شاهد الخبر:

عقدت الحكومة الموريتانية اجتماعا مع مسؤولي البنك الدولي بنواكشوط لمناقشة ملف إصلاح التعليم الذي تعمل الحكومة عليه.

الاجتماع انعقد برئاسة الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا.

وقدم الجانب الموريتاني خلال الاجتماع عرضا عن خارطة طريق إصلاح النظام التربوي التي أعدها قطاع إصلاح التعليم وصادقت عليها الحكومة مؤخرا.

(وحتى التعليم) ... "الي مارات يم ما حولي بيه".

مولاي الحسن لموقع صوت