لهذا السبب تكبر زوجة عزيز تشتري منزلين بمليوني دولار

اثنين, 01/20/2020 - 18:16

تحت عنوان نحن وموريتانيا.. زعماء موريتانيون عاشوا ودرسوا وتزوجوا في المغرب ، نشر موقع https://www.telemaroc  تقريرا ركز فيه على اواصر العلاقات الموريتانية المغربية وما تحمل في خضمها من وشائج القربي.

وأضاف التقرير

فترة تكوين بأكاديمية مكناس تسقط محمد في حب تكيبر

مازالت تكيبر بنت أحمد ماء العينين ولد النور تصر على حمل جواز السفر المغربي، رغم أنها ظلت لسنوات السيدة الأولى في موريتانيا، باعتبارها زوجة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي حكم البلاد إلى أيام، كما تحرص على التمسك بالتقاليد المغربية، خاصة حين يتعلق الأمر بزفاف رئاسي، ناهيك عن رغبتها الجامحة في قضاء عطلتها القصيرة والطويلة في طنجة ومراكش، بل إن ابنة الرئيس لا تتردد لحظة في الظهور بلباس مغربي.

ولدت تكيبر ونشأت في المغرب. والدها هو ماء العينين ولد النور كان يعيش في موريتانيا قبل أن يرحل إلى المغرب في بداية الستينات، ويعلن بيعته للملك محمد الخامس، وفي عهد المختار ولد داداه توبع من طرف الحاكم الموريتاني بالولاء لوطن آخر.

تزوج أحمد ماء العينين فتاة مغربية أنجب منها تكيبر وأخوتها، في زمن كان دخوله لموريتانيا ممنوعا.

شاءت الصدف أن يحل محمد ولد عبد العزيز بالمغرب للقيام بدورة تكوينية بالأكاديمية العسكرية لمدينة مكناس، فالتقى تكيبر في إحدى الحفلات العائلية هناك، وحين انتهت فترة التكوين تقدم لطلب يدها من والدها أحمد الذي كان يشتغل في السفارة المغربية بالرياض، معلنا زواجه منها منهيا محنة الأسرة ويسمح لها بدخول موريتانيا بعد طول حصار، حيث أصبحت زوجة رئيس الحرس الرئاسي.

في سنة 2008 قاد زوجها انقلابا ضد الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله، وبعد مرور سنة نالت الزوجة لقب «السيدة الأولى».

دخلت تكيبر العالم «الخيري» من بوابة القصر الرئاسي، ونالت صفة الرئيسة الفخرية لعدد من الجمعيات العاملة في الحقل الاجتماعي، كما أصبحت ابنة ماء العينين تحضر في بعض المناسبات الرسمية وتتأقلم تدريجيا مع الوضع الجديد ومع الأنشطة الرسمية وعدسات المصورين، مما مكنها من نسج علاقات مع شخصيات المجتمع الحاكم، وأصبحت صديقة لكارلا ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي السابق.

لم تتوقف الرحلات المكوكية لزوجة الرئيس السابق إلى المغرب، على الرغم من الفتور الذي ميز علاقة البلدين، منذ سنوات خلت، بل إن تكيبر تصر على اقتناء احتياجاتها من المحلات التجارية الكبرى للدار البيضاء، وتقيم الحفلات الأسرية الخاصة على النمط المغربي، كما حصل خلال زفاف منى بنت الرئيس محمد ولد عبد العزيز من ابن عمها ولد المصبوغ، الذي أسال حبرا غزيرا في الصحافة الموريتانية إذ اعتبر حفلا «أسطوريا» كلف القصر ملايين «الأوقيات»، بل إن كثير من مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن الطائرة الخاصة التي كانت تنقل الحلويات من الدار البيضاء إلى نواكشوط.

وكانت الصحف المغربية قد أسهبت في الحديث عن استثمارات تكيبر في المغرب، وقالت إن حرم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، تتوفر على منزلين فخمين اشترتهما في المغرب، وتحديدا في مراكش وطنجة بسعر ناهز مليوني دولار أمريكي وقد تم دفع ثمنهما نقدا لأحد الوسطاء، وتصر على قضاء العطل بين عاصمة البهجة ومدينة البوغاز، وذهب البعض إلى أن الاهتمام الكبير الذي توليه «بنت ماء العينين» بالمنزلين، يرجع لرغبتها إنهاء مسارها في المغرب لأنها تعلم أكثر من غيرها أن البلد لا يستقر على حال وأن السلطة مهددة دوما بالانقلابات.

وكان لقب «السيدة الأولى» لموريتانيا قد ولد لدى الأحزاب المعارضة موجة من الانتقادات، سيما حين تظهر حرم الرئيس وهي تترأس أنشطة خيرية تستهدف الفقراء والمهمشين، لكن في المقابل تسافر إلى المغرب وأوروبا لشراء احتياجاتها حتى البسيطة منها، لذا تقول المعارضة إن موريتانيا لم تعرف في ظل الرئيس ولد عبد العزيز من التغيير سوى تغيير اسم زوجته.

ويرى العارفون بالشؤون الموريتانية أن حياة زوجات الرؤساء الموريتانيين لا يختلفون في «إسرافهن» وفي إنفاقهن على ملذات الحياة، في إشارة إلى تهم تبذير المال العام التي لاحقت ختو بنت البخاري عقيلة الرئيس السابق سيد محمد ولد الشيخ عبد الله والتي كان الرئيس الحالي ينتقد فسادها وهدد بمقاضاتها، قبل أن يتراجع عن ذلك لأسباب لم يكشف عنها.

وكان لقب «السيدة الأولى» لموريتانيا قد ولد لدى الأحزاب المعارضة موجة من الانتقادات، سيما حين تظهر حرم الرئيس وهي تترأس أنشطة خيرية تستهدف الفقراء والمهمشين، لكن في المقابل تسافر إلى المغرب وأوربا لشراء احتياجاتها حتى البسيطة منها، لذا تقول المعارضة إن موريتانيا لم تعرف في ظل الرئيس ولد عبد العزيز من التغيير سوى تغيير اسم زوجته.

المصدر

https://www.telemaroc.tv/info/12248