مريم اقصيت من مسابقة الجمارك لصالح ابن عم الرئيس

أحد, 12/15/2019 - 14:21

شاركت مريم الحسين بابي (مواليد 1990) بتاريخ 20/07/2019  في مسابقة مفتشي الجمارك الموريتانية، و قد استكملت  جميع الشروط المطلوبة من حيث العمر، و الحصول على الشهادات المطلوبة: بكالوريا آداب من فرنسا و الليسانس في القانون الخاص و الماستر في قانون الأعمال. كما أنها كانت “الفتاة” الوحيدة التي شاركت في المسابقة.

و كان عدد المترشحين يناهز 2000 مترشحاً في حين أن عدد من ستكتتبهم الجمارك لن يتجاوز   13 مفتشاً.

أصيب مريم بالصدمة حين اكتشفت أنها لم تكن ضمن لائحة المؤهلين، مما دفعها لمراجعة لجنة المسابقات الذين أخبروها أنها حصلت على معدل 12,95 ثم أطلعوها  على تفاصيل نقاطها. التي تجعلها في المرتبة العاشرة من قائمة الناجحين الثلاث عشر الذين حصل آخرهم على معدل 12,75. 

الصدمة كانت أكبر حين تكتشف السبب الذي جعل اللجنة تقصيها من لائحة الناجحين، و هو عدم ملائمة شهادتها البكالوريا الفرنسية التي حصلت عليها من مركز الثانوية الفرنسية تيودور مونو بنواكشوط، بالرغم من أن البكالوريا الفرنسية معترف بها في موريتانيا دونما حاجة للملائمة، و لكن مريم اضطرت لأن تحصل على تلك الورقة و أن تضيفها إلى ملفها لئلا يبقى أي مبرر يتحججون به لإقصائها من مسابقة قد تفوقت فيها.

و لكن الغريب أنه بعد إضافتها الورقة لملفها  تلجأ اللجنة لمبررات زائفة أخرى و كأنما مصرة على إبعادها  هي بالذات، رغم أنها الممثلة الوحيدة للجنس اللطيف في لائحة الثلاثة عشر الذين نجحوا أخيرا في مسابقة مفتشي الجمارك.

كانت المفارقة الغريبة أن خطاب اللجنة الوطنية للمسابقات يتغير  حين يمثل  أمامها والد الفتاة الحسين بابي، فتكون حجتهم أنهم لم يحصلواعلى نسخة من شهادتها الليسانس. رغم أن الملف تم إيداعه لديهم مكتمل الشروط، و متضمناً لنسخ مصدقة من جميع شهاداتها.

و لكن يبدو أن اللجنة مصرة على ظلم مريم الحسين بابي مستخدمة لذلك كل البراهين و الحجج زائفة.

و قد تقدمت مريم برسالة تظلم لرئيس اللجنة و لكنها لم تفدها في شيء، حيث تبيّن أن الأمر دبر بليل! فتم إبعادها من الاكتتاب في مسابقة الجمارك. لتكشف الأيام أن الشاب الذي تم إحلاله محلها في قائمة المتأهلين هو أحد أقارب الرئيس السابق: إبن الشيكر، و أمه بنت غده، ومعدله لم يتجاوز 11,5.

نقلا عن Taqadoumy