الشرق الموريتاني عام الهلكة لا عام الملكة.!

ثلاثاء, 09/26/2017 - 12:52

قيل قديما في المثل الشرقاوي "لا صيف بعد شهر مايو.. ولاخريف بعد شهر اغسطس " مثل عاد إلى الذاكرة بعد ان توقف نقيق الضفادع في مستنقعات الشرق وشاب النبات وابيض وطال انتظار المطر حتى اصبح نزوله خطرا على العشب .

وضعية كادت تتساوي بين جميع المناطق الشرقية ، وكأن الجميع على ابواب سنة عجفاء قد يضرب الجفاف اطنابه فيها لا قدر الله.

فبالالتفات إلى الحوض الشرقي نجد تشابها مخيفا، بدء بكوش لكحل من "كاعة كوصه" مرورا بفدر في كوش الابيض شمالا نحو محمودة وتامورت وركن وانترش في الباطن وصولا إلى الكلاب والواد وتكورارت صعودا إلى اظهر ولاتة بدء بلبطانين جنوبا نحو اشميم شرقا إلى اناية فبواكوشيش فالخط حتى لوتيدات ، كلها  متشابهة المعالم ، أعشاب غير متداكنة شيبها العطش تقل رقعتها تارة في مناطق الباطن على غير العادة وتتسع بعض الشيء في مناطق اظهر وتكاد تتسع في كوش.

الخوف من الجفاف وجيشه

جيوش عرفها الشرق قديما الجوع والعطش والجهل والمرض جيوش الهلكة لا جيوش الملكة ، دمرت الشرق قديما وابادت الخلق وجعلت عظيمهم اسيرا وكبيرهم صغيرا ، فيا ايها الباقون انتم بمن مضى لاحقون .

ناقوس الخطر

غبن وفقر وغلاء لم يسمع بمثله منذ زمن يوسف عليه السلام ، وجهل ومرض وجوع ، وشعب يحشر على قمة انكادي ليغني نشيد الوطن ..!.

من صفحة مولاي الحسن بن مولاي عبد القادر