فضيحة في مهرجان شنقيط.. المحاضرة 150 الف والوقت سبعة دقائق

جمعة, 11/15/2019 - 11:12

كشف مصدر من أوساط المشاركين في مهرجان شنقيط لموقع "صوت" النقاب عن فضائح مزلزلة، قد تحدد مستقبل المهرجانات في المدن القديمة مستقبلا .

وبين المصدر بالصوت والصورة ممارسات غاية في الابداع من حيث الفساد وتبديد المال العام ، في جو من التناقض مع الاهداف التي اقيم من أجلها المهرجان.

وتتميز رعونة الممارسات الفاضحة التي ميزت النسخة التالية ، بوصفها تخضع لاشراف ومسؤولية أحد مستشاري الوزير الاول ولد الشيخ سيديا ، في ظل التوجه الجديد المتشدق بالصرامة وترشيد المال العام.

ومما لا يخفى على مزبل ان فكرة هذه المهرجانات لم تولد أصلا، إلا من أجل أهداف سامية أهمها :

ـ تثبيت سكان المدن التاريخية بعد هجرة سكانية على وقع الجفاف وانعدام مستلزمات العيش الكريم.

ـ إنشاء تنمية محلية تستجيب لمتطلبات ساكنة المدن ، ودعم الموروث الثقافي والتراثي والاثري بوصفه موروثا مرتبط بوجود سكان المدن التاريخية .

إلا أن النسخة التالية والتي تعتبر الرهط التاسع! حادت عن الهدف المنشود ، واتجهت نحو الفلات ، متخذة من السهرات والمجون عنوانا ، ما جعلها اشبه ما تكون بموسم للمواعدة .

هذا وقد حصلنا في موقع صوت على معلومات لن ننشرها جملة ، لعلمنا ان الحق لا يحمل على الناس جملة ، بل سننشرها واحدة واحدة ، " لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ".

ومع أنه لم يحقق في هذه النسخة أي مخطوط ، ولم يستفد أي عارض أوفنان أو صانع تقليدي ، ولد يُدعم أي معروض ولم يرمم أي منزل أو قطعة أثرية ، او معلم تراثي ، بل تم تجاوز الجميع ، نحو عالم من الصخب والمجون الذي كان عنوانا بارزا مقابل تبذير أموال الشعب في علمليات تحايل في حكايات ونوادر يبكي معظمها أكثر مما يضحك.

ومن الاجراءات الغريبة والاستثنائية التي تم اعتمادها بالمهرجان ، في الوقت الذي لم تحصل الوفود القادمة من المدن التاريخية على ما يسد الرمق ، (هي) برمجة "60 محاضرة تم توزيعها على 60 محاضرا لقبوا بالدكاترة مع أن الشهادة قد تكون استصدرت من احدى الوراقات في نواكشوط.

وتم تحديد الوقت ب 7 دقائق لكل محاضر ، أما المقابل فهو 150 ألف أوقية يأخذها المحاضر عند انتهاء 7 دقائق ، لدرجة أن أحد المحاضر ين انتهى عليه الوقت ، وهو يتمايل بفضفاضة مليئة بالصمغ العربي ، ليتوجه إلى الخازن ويأخذ 150 ألف ، إلا أن مصادر أخرى من المحاضرين ذكرت من باب الاستياء ، أن "الخازن دار" يأخذ اكثر من 30 % احتيالا بحجة الضرائب ، وهو السر في العملية فيما يبدوا ، وذاك ابداع جديد وحالة مستكملة من الفساد تم ارسائها .

ومهما يكن من أمر فإن إعادة النظر في المهرجانات السنوية وانعكاساتها على المدن التاريخية وسكانها والإحياء التراثي ، قد يكون ضرورة أكثر أهمية من الممارسات الفاسدة للقائمين على النسخة الحالية ، والمحاسبة عليها.

 

اقرأ أيضا:

معارض مهرجان شنقيط.. تنوع في المعروض وتسوق مفلـس

 

اقرأ أيضا:

مهرجان المدن القديمة نسخة شنقيط.. كلمة حق أريد بها باطـل

 

اقرأ أيضا:

مهرجان شنقيط.. سرقة جريئة في مبنى الخزينة العامة في نواكشوط