بنتٌ أنا، لكن لا كالبنات!!.. نهاري هراوات ومتفجرات ودخان وضرب بالعصيّ على المقاتل.. ليلي كوابيس وتمتمات وذكريات مع الدرك الجاثم على صدر أبي.. وأنت، سيادة الرئيس، ترمي بصوت أبي، خلال الاستحقاق الذي أوصلك إلى مقعد هامان، في مكب النفايات حيث القمامة عنوان للموت وفصل من تراجيديا ازدراء المهمشين.
سيدي الرئيس، لقد تغَزْوَنْتُ مثلما تغَزْوَنَ الكثيرون، فحسبتُ الدنيا زهرة تتفتق عن هواء طلق ونسيم عليل، فإذا بي استنشق الجيّفة النتنة، وآكل مع جحافل من ذباب تجمّع على بقايا ما قاءه الميسورون: أولئك الذين يهابهم الظلم وتتجافى جنوبهم عن سياط الدرك.