اقامت جهة نواكشوط اليوم الاحد، حفل عشاء فاخر على شرف مجموعة من الصحافة حيث تم استدعاء مستفيدين من مهنة المتاعب، لعشاء فاخر بعيدا عن صخب الأحياء الشعبية، قد لا ينسجم بالضرورة مع أولويات نص مرسوم صلاحيات المجالس الجهوية في موريتانيا.

وتتجه مأدبة إفطار وعشاء جهة نواكشوط لتكون تقليدا سنويا، يتم خلاله عرض مقطع مصور، يعرض تقريرا مكررا ومملا عن ما ستصفه السلطة الرابعة لا حقا بـ"المشاريع و الإستراتيجيات  التي نفذتها جهة نواكشوط!.

شكلت زيارة الاطلاع التي يقوم بها الوزير الأول السابق يحي ولد حدمين أبرز حدث تعيشه ولاية الحوض الشرقي.

وتأتي زيارة أبرز الوجوه المعروفة لدى المواطن الشرقاوي، في احلك ظروف تعيشها منطقة الحوظ، والتي يتحاشى فيها السياسيين والأطر الاتصال بقواعدهم الشعبية عادة.

ورغم الحديث عن عدم تسييس الزيارة، ومحاولة وصفها بزيارة اطلاع، إلا أن تماسك حلف ولد حدمين في مقاطعة جكني، واستقطابه لساكنة منطقة الحوظ ولعصابة، جعل من الزيارة موسما سياسيا بامتياز.

عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بعصرنة تسيير الفضاءات العمومية في مدينة نواكشوط، اليوم اجتماع ترأسه الوزير الأول المهندس محمد ولد بلال مسعود خصص لبحث سبل ضمان تنسيق أنشطة التدخل وتحديد الاختصاصات بين مختلف الفاعلين في المجال الحضري بالعاصمة.

وتم خلال الاجتماع دراسة سبل ضمان تنسيق انشطة التدخل وكذا معرفة اسهام القطاعات العمومية وطبيعة مشاركة البلديات والجهة بما يجعل من مدينة نواكشوط منطقة منتجة.

التقى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أمس في مكتبه بالقصر الرئاسي، فضيلة الشيخ سيدي أعمر بن سيدينا رئيس اتحاد الزوايا القادرية ذات السند الكنتي.

ويعتبر الشيخ سيدي أعمر، أحد أبرز الشخصيات العلمية والروحية في موريتانيا، وهو عضو المكتب التنفيذي لهيئة العلماء الموريتانيين، وشيخ زاوية الشيخ سيدي المختار الكنتي بنواكشوط؛ والمنسق العام والمرجع الروحي للاتحاد العام للزوايا والهيئات القادرية ذات السند الكنتي في القارة الإفريقية..

ويأتي هذا اللقاء بعد حالة من التذمر في المجتمع الكنتي إثر غيابهم عن التشكيلة الحكومية الأخيرة، وتراجع تمثيلهم في جميع الدوائر الحكومية.

تشكل المسلسلات الشعبية والبرامج الفكاهية وسيلة للترفيه والتخفيف من الضغط النفسي، ما يدخل السرور في نفوس العامة في شهر رمضان المبارك.

وبشغف كبير يراقب سكان المدن في ليالي رمضان البرامج الفكاهية، والأعمال الدرامية الجديدة، إذ يشهد الموسم الرمضاني في موريتانيا هذا العام حضور أعمال إنتاجية متواضعة، لا ترقى إلى تطلعات المشاهد المحدق في شاشات قنوات رسمية ووطنية مملة وباهتة.

ورغم تكرار الوجوه والمضمون في الانتاج الفني لهذا العام، إلا أن واقع المجتمع الموريتاني يظل بعيدا عن مضمون هذه المسلسلات الباهتة.

شهدت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء "تآزر" منذ إنشاءها ارهاصات لفتت انتباه السلطات العليا للبلد.

ورغم عمق فكرة المندوبية، وأهميتها في حياة الفقراء والطبقات المهمشة والأسر الهشة، فقد اقتصر نشاطها على توزيع مبالغ وسلات غذائية، موجهة، بينما بقيت معظم مشارعها الطموحة، عناوين براقة لسنوات، دون أن تحقق أي انجاز، رغم صرف ميزانيات هائلة، ذهبت ادراج الرياح، دون ان تتم مساءلة أمين خزينة أو خطاط!، كما حدث في فضيحة البنك المركزي.

نزع تشكيل الحكومة الثانية للمهندس محمد بلال مسعود قناعا عن الخاريطة السياسية في مقاطعة تنبدغة، أبرز مقاطعات الحوض الشرقي.

ولايزال حلف المرحوم محمد ولد محمدو الليله ممسكا بزمام المبادرة، رغم الحديث عن محاولة حجبه، بعد تصدره لآخر استحقاقات في المقاطعة، وخروجه بسهم الأسد من نتائج تلك الاستحقاقات.

وكان وجهاء بالحلف قد نقلوا إلى دوائر سياسية مقربة من السلطات العليا، أن تجاوز أطر التكتل السياسي الأبرز، قد اتسع لبدوا إقصاء متعمدا، رغم وزنه السياسي في المنطقة، والذي لا يمكن المزايدة عليه، لا من حيث الولاء ولا من حيث الشعبية والمجمع الانتخابي.

نقلت مصادر شديدة الاطلاع لموقع "صوت"، عن دوائر مقربة من السلطات العليا قولهم، إن الحديث يدور حول ثلاثة أسماء بارزة لرئاسة الحزب.

ويتعلق بالوزير ورئيس الجزب الحاكم السابق الاستاذ سيدي محمد ولد ومحم من جهة والوزير ورئيس الحزب السابق اسلكو ولد احمد إزيدبيه والوزير الأول السابق مولاي محمد لقظف.

وأشارت المصادر إلى تباين الحظوظ لدى المرشحين في منصب رئاسة الحزب الحاكم.

ونقلت المصادر ترجيح مراقبين للشأن السياسي لمرشح سيدي محمد محم بوصفه الأكثر حظا، نظرا لما تتطلبه الفترة الجديدة من حزم وعزم ودهاء سياسي قد لا يتوفر في غيره من المرشحين.

في ظل الفترة الحاسمة والتي يحبس الجميع أنفاسه في انتظار الاعلان عن أعضاء الحكومة اللجديدة بعد معرفة الشخصية المكلفة بتشكيلها، تتباين الآراء، وتتفق أخرى حول ملامح الحكومة الجديدة وفقا لما تتطلبه الفترة الراهنة من تاريخ البلد.

ويتجه معظم المهتمين بالشأن العام إلى ترجيح حكومة كفاءات و"عمل" شبه تكنوقراط، ، رغم هاجس الخوف من تكرار أزمة الثقة التي واجهت حكومة ولد زيدان التكنوقراطية، أمام عدم انسجام البرلمان معها.

شكل خطاب رئيس الجمهورية الأخير، أبرز هواجس الخوف لدى المسؤولين، دفع بعضهم إلى القفز من الواقع الذي يعيشه قطاعه، إلى الظهور بمظهر المستجيب لتعليمات الرئيس.

وكان الرئيس غزواني قد اعلن صراحة، أن الإدارة الموريتانية تعاني اختلالات كبيرة، مضيفا أن المواطن فقد الثقة فيها.

وانتقد ولد الغزواني غياب الإدارة في جميع الوزارات، المعنية باستقبال المواطنين واستلام طلباتهم وتوجيههم للإدارة المعنية لحل مشاكلهم.

ودعا ولد الغزواني جميع المسؤولين إلى تحمل المسؤولية، مضيفا أن على كل مسؤول حكومي معالجة الاختلالات أو ترك منصبه لشخص آخر.