ولد حدمين يُؤدي زيارة لـ"جكنـي" في احلك الظروف

خميس, 05/05/2022 - 14:23

شكلت زيارة الاطلاع التي يقوم بها الوزير الأول السابق يحي ولد حدمين أبرز حدث تعيشه ولاية الحوض الشرقي.

وتأتي زيارة أبرز الوجوه المعروفة لدى المواطن الشرقاوي، في احلك ظروف تعيشها منطقة الحوظ، والتي يتحاشى فيها السياسيين والأطر الاتصال بقواعدهم الشعبية عادة.

ورغم الحديث عن عدم تسييس الزيارة، ومحاولة وصفها بزيارة اطلاع، إلا أن تماسك حلف ولد حدمين في مقاطعة جكني، واستقطابه لساكنة منطقة الحوظ ولعصابة، جعل من الزيارة موسما سياسيا بامتياز.

ولعل استعراض عضلات الحلف المهيمن على أغلب مناديب الحزب الحاكم والمجالس البلدية بمقاطعة جكني، أمام قائدة الضيف، وفي المرحلة الحالية حدث ملفت على المشهد السياسي، خاصة في ولاية الحوض الشرقي التي تتأهب لمرحلة جديدة يطبعها الولاء للرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، والذي بدى حديث ولد حدمين أمام أنصاره ترجمة مطابقة لتوجيهاته، وذكرا لمناقبه.

ويبدو كلام ولد حدمين أن الرئيس غزواني حقق للبلد ما كان يطمح إليه، ودعوة أنصاره الى تسجيل الشباب البالغين على اللائحة الانتخابية ، تحضيرا للانتخابات التشريعية والبلدية للسنة المقبلة، ومطالبته بتوخي الحذر والابتعاد عن الاراضي المالية، والامتثال لأوامر السلطات تجنبا لخطر الحرب الدائرة في المنطقة، كلها كانت تعليمات لها مابعدها.

فالرجل الذي طالما شكل رقما صعبا في المعادلة السياسية في المنطقة الشرقية، بدى ممسكا أكثر من أي وقت مضى بعمقه الشعبي ومسيطرا على مجمعه الأنتخابي.

ويرجح أحد المهتمين بالشأن السياسي في حديث لموقع "صوت" أن يكون الوزير الأول السابق يحي ولد حدمين، أبرز الشخصيات الشرقية التي تحظى بثقة لدى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي يعول عليها في العبور إلى المأمورية الثانية.  

ومهما يكن من أمر فإن ولد حدمين الذي لم يقطع شعرة معاوية مع العمق الشعبي والمجمع الانتخابي، كما كان يظن البعض، لا يزال قادرا على زيارة موريتانيا الأعماق في أحلك الظروف.