رموز بنظام غزواني مرشحين لخلافته.. رغم تظاهرهم بالولاء (أسماء)

أحد, 10/24/2021 - 16:19

كشف مصدر سياسي لموقع "صوت" عن سيناريوهات غريبة، لمشهد سياسي بدأ يتشكل، وقد يتحول في أي لحظة إلى واقع رغم استبعاده من بعض متجاهلي مفاجآت السياسة.

وقلل المصدر من تأثير المعارضة الجديدة في الخاريطة السياسية، أو قدرتها على إحداث أي تأثير في المشهد الحالي، قد يحمل النظام على ترتيب أي أوراق، أو تسوية تعيد بيت العشرية إلى سابق عهده.

ولم يتوقع المصدر أي دور للمعارضة التقليدية التي يتهمها البعض بارتهان القرار الرسمي، والتي تاهت قواعدها الشعبية في الأغلبية الحاكمة بعد عقود من النضال .

ويرى منتقدي المعارضة التقليدية أن شخصنة أحزابها، قد أجهضت مشروعها الوطني بعد عقود من الكفاح، لتكتفي أخيرا بهامش من مكتب الرئيس، يتم السماح لقادتها بلقائه بين الفيلة والأخرى لتحقيق مآرب شخصية.

ولفت المصدر إلى مؤشرات تؤكد نية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الترشح لمأمورية ثانية.

واستطرد المصدر سيناريوهات غريبة يتم الحديث عنهما في الأوساط السياسية، رغم احتمال متغيرات تأثير الانتخابات البلدية والنيابية .

واستبعد المصدر أي منافسة وازنة قد تعيد الشوط مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وقلل المصدر من أهمية تسريب الوثائق الرسمية، واصفا ذلك الأسلوب فالتحول النوعي من غسيل الاموال، إلى غسيل الشخصيات وصناعتها، مشيرا أن الفساد اصبح واضح ولا يحتاج إلى تسريب.

ووصف المصدر توقيف اصحاب الفوكالات المنقولة والمقابلات، بالهدية المجانية التي تثير التعاطف الشعبي، وتجعل من خيانة الوظيفة شجاعة واقداما.

وأشار المصدر إلى استياء الرئيس من أداء الحكومة، وتحميل الوزراء مسؤولية ما يحدث في القطاعات التابعة لهم، وهي أمور قد تحدث شرخا بين معاوني الرئيس بحكم مستوى الفساد السائد في مفاصل الدولة حتي في ظل محاولة تخفيف الممارسات.

وفي أغرب السيناريوهات المطروحة، أوضح المصدر أن الخطر يكمن في اقرب المقربين من نظام الرئيس غزواني، وليس من المعارضة الجديدة، ولا التائهة!.

ولفت المصدر إلى نماذج من تداول الحكم، تنافس عليها رؤساء ووزراء لهم وهزموهم، كما حدث في النيجر.

واستطرد المصدر أمثلة حية وغريبة من وزراء ومسؤولين كبار في الحكومة الحالية مرشحين لمنافسة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وخلافته على كرسي الرئاسة، ومن أبرز هؤلاء .

وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل والشيخ احمد، فهو ديبلوماسي دولي، ويوصف برجل التحالف الإماراتي السعودي، والطامح للسلطة، وقد يعول الرجل على النفوذ الاماراتي السعودي في موريتانيا، في سباقه نحو خلافة ولد الرئيس ولد الشيخ الغزواني.

المندوب الحالي لـ "تآزر" محمد محمود ولد بوعسرية، وخاصة بعد توجه الأنظار إلى عدم الرضا من مستوى شفافية تسيير موارد المندوبية.

ولا يستبعد المصدر أن يكون ولد بوعسرية خليفة ولد الغزواني على كرسي الرئاسة بحكم قراءة هذا السناريو.

فالرجل قد اكتتب مجموعة من الشباب دون امتحان، وتم توزيعها في عموم التراب الوطني، ليقدم نفسه لبعض النخب الشبابية بوصفه القائد الملهم للشباب، ناهيك عن علاقته بنخبة من رجال الاعمال الأثرياء، ومصارف ووكالات تحويل أموال مشهورة.

كما أن طموح ولد بوعسرية المشابه لابن منطقته المرشح السابق الزين ولد زيدان، قد يفتح شهيته للسلطة، ويدفعه إلى مقارعة غزواني على كرسي الرئاسة بالقصر الرمادي، خاصة إذا علمنا علاقات الرجل بقيادات وازنة في الحزب الحاكم، قد تؤثر في تماسك الحزب أمام مأمورية غزواني الثانية بوصفه مرشح الاجماع.

محافظ البنك المركزي الشيخ الكبير ولد اشبيه، وهو أبرز رجال العشرية وأكثرهم ولاء للرئيس السابق.

اعتمد عليه ولد عبد العزيز في أكبر خدائعه النقدية في البنك المركزي، والتي بدل خلالها شكل ونوع العملة وقيمتها، وخلق بنوكا شخصية وأسرية وهمية، وقد استطاع المحافظ بناء ثروة مالية من مغامرات عزيز ومستوى الارتباك بعد أزمة المرجعية، ما قد يدفع صمت ودائعه إلى أضواء المنافسة، ويفتح شهيته هو الآخر للسلطة ومقارعة ولد الغزواني، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية ترشيحه بدعم من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز...

يتبع..