مدن شرقية "شقيت" بتولي أبناىها مناصب سامية (افتتاحية)

أحد, 09/19/2021 - 13:33

إن الواقع المعيشي والعمراني لمعظم مدن الحوض الشرقي، والتي تولى أبنائها لعقود..! مناصب سامية في هرم السلطة الموريتانية، وسيطروا على قرار السلطة العليا، لا يدع مجالا للتفاؤل بمستقبل، أو إصرار على طلب الإنصاف من حيث تمثيل وزن المنطقة سواء في الحكومة أو من حيث التعيينات.

ولعل ما يميز الولاية الأولى بين نظيراتها هو ثقل وزنها في المجمع الإنتخابي، وخفة ظلها على الخطط التنموية، بل وغيابها أحيانا! رغم حضور أبنائها في مركز القرار.

فالبعض يرى ان الفرصة التي اتيحت لأبناء الولاية ، دون إحداث أي تغيير في مدنهم وقراهم، ولو في طريقة بناء وإدارة فضاءاتها الحضرية، قد لا تتكرر مرة أخرى.

فما زالت مدن مثل جيكني وتنبدغة وولاتة وباسكنو وآمرج، "تثكل" حيث تذوب بيوتها من الطين على ساكنتها، وتتعانق الأعرشة والطوب في أبرز احيائها.

ورغم تخمة أبنائها من المال العام، يضرب الفقر المدقع أطنابه في المدن ومحيطها.

حيث يعيش معظم سكان هذه المدن في ظروف معيشية مزرية، لا تتوفر فيها لمعظم الأحياء الشعبية أبسط مستلزمات الحياة الكريمة.

هكذا ضرب المواطن الشرقاوي كفا بكف أمام عجز النخبة من ابناء المنطقة عن إحداث أي تغيير في مسقط رؤوسهم بعد غوصهم عقودا في نهب المال وتولي زمام المبادرة في ذلك.

صوت