اقدم عنصرين من الشرطة الوطنية على توقبف باص قادم من مدينة النعمة يحمل ركاب من بينهم مرضى وعجزة واطفال على قارعة الطريق عند نقطة التفتيش بمدخل مدينة كيفه.
ووجد الركاب أنفسهم فجرا في البرد القارس والظلام الحالك، رغم السماح لباصات أخرى بالعبور إلى وسط مدينة كيفه ، بينهم باص تابع لشركة "نور" قادم من مالي ويحمل ركاب كلهم اجانب ، وتم السماح له بالمرور دون تفتيش حوالي الخامسة فجرا ، في الوقت الذي يقف فيه باص يحمل مواطنين بينهم مرضى ونساء واطفال.
وحسب تصريح لاحد سائقي باص شركة سونف لمراسل موقع "صوت" الذي كان ضمن ركاب الباص، فإن عنصري الشرطة طلبوا منه تقديم رشوة مقابل إعادة أوراقه والسماح له بدخول المدينة.
ولم تتمكن مصادرنا من الحصول على معلومات من عناصر الأمن حول الدوافع وراء توقيف حافلة الركاب.
اجراءات بطعم الانتقام
وفي صباح اليوم وتحديدا السادسة والنصف، اتخذت نقطة التفتيش المعنية قرارا بتغريم الباص ، و السماح له بالذهاب، والاحتفاظ بأحد سائقيه بعد ملاسنته مع عناصر الأمن.
لعبة القط والفأر
بعد توقيف أحد سائقي الباص تدخل موظف الشركة على متن الحافلة، حيث نزل أخيرا إلى نقطة التفتيش قبل أن يعود بالسائق معلنا للركاب انه "دفع"!.
ولم يشفع انين المرضى وقيء الاطفال في حل المشكلة بين عناصر الأمن وسائقي الحافلة.
وتستمر لعبة القط والفأر بين سائقي باصات النقل ونقاط التفتيش بين كر وفر، في ظل تجاهل أمن المسافرين وخاصة المرضى والنساء والولدان، وعابري السبيل.
