شكلت الإجراءات الخصوصية والمراسيم الرئاسية أبرز اهتمامات العامة نظرا للتنافس المحتدم بين أصحاب الكفاءات على وظائف الدولة.
ويرى مراقبون للشأن العام أن التعيينات تعكس توجه النظام ، وتوفر معطيات تحليلية تساعد في فهم المسار .
ولعل التعيينات بدأت منذ تولي النظام الحالي ، محاولة للخروج من عباءة النظام السابق ، إلا أن دائرة التعيينات ضاقت ، لتكتفي بطاقم معظمه من رموز النظام السابق ، تمت تسمية أغلب شخصياته عدة مرات في الاجراءات الخصوصية والمراسيم الرئاسية.
ورغم طموح اصحاب الكفاءات في المشاركة في تسيير البلد إلا أن تكرار حالات تبادل المهام في التعيينات ، وإعادة التدوير والتعيين ، لا يدع حدا لطموح الآخرين ، بقدر ما يثير احساسا بالإحباط والغبن بين أبناء الوطن الاكفاء.
ويستغرب البعض من إقالة مسئول عن منصبه وتعيينه على آخر ، رغم طول الطابور؟ ، بينما يتساءل آخرون لماذا أقيل أصلا؟ .
ويرى مهتمين بالتعيينات ، أن الأخيرة تتجه لتكون حكرا على أسماء يتم تداولها في نتائج مجلس الوزراء ، وفي المراسيم الرئاسية ، وقد تتجه التعيينات لتتحول إلى تغييرات وتبادل مهام .