غموض يلُف أغرب " سرقة " للصندوق السيادي من العملات الصعبة

أحد, 07/05/2020 - 15:42

استغرب مصدر مطلع في حديث مع موقع "صوت" غياب أي خبر عن سرقة البنك المركزي في وسائل الاعلام الرسمية .

وأوضح المصدر أن المؤسسات الاعلامية الرسمية الثلاثة، لم تكلف نفسها عناء بيان أو تصويب حول سرقة احتياطي العملات في المركزي ، وفضلت بعضها تسريب معلومات عن الفضيحة إلى مدونين موريتانيين مناوئين للنظام ، بعضهم خارج الوطن .

وسخر المصدر من تجنب الوكالة والإذاعة  والتلفزة ، لكل ما له علاقة بالسرقة أو البنوك ، أو حتى العملات الاجنبية ، وذلك منذ تم تسريب خبر السرقة الغامضة في البنك المركزي الموريتاني.

وأشار المصدر إلى ان ملايين الدولارات لم تختفي وحدها ، بل اختفى معها أي تصريح رسمي سواء من مفوض البنك السابق ، أو اللاحق ، أو من أي جهة رسمية  .

وأوضح أن التعتيم الحالي وغياب أي معلومات رسمية ، قد يدفع وسائل الاعلام الخاصة إلى مزيد من التخمينات والشائعات التي قد لا تستند إلى حقيقة ، لذا يتحتم على الحكومة أن تخترق الاجراءات الاحترازية وتنزع الكمامات عن سرقة البنك ، وعن وسائل الاعلام الرسمية ، وتنتدب مفوض البنك السابق أو الحالي ، لنقطة صحفية مسائية حول جائحة مستجدات سرقة الاحتياط السيادي للدولة من العملات الاجنبية في البنك المركزي ، على غرار نقطة وزارة الصحة حول جائحة كورونا.

وتساءل المصدر عن الجدوى من تعيين مفوض للبنك المركزي بمثابة وزير ، وبراتب يلامس العشرة ملايين أوقية ، إذا لم يكن مسؤولا على الأقل عن أمن الاحتياط السيادي من العملات الدولية.