إغلاق أكثرة من اربعين مدرسة حرة في نواكشوط.. (أسماء)

أربعاء, 06/03/2020 - 12:12

كشف مصدر مطلع من اوساط التعليم الحر في موريتانيا لموقع "صوت" ، عن تحديات جديدة تواجه التعليم في موريتانيا ، تنضاف إلى التراكمات المزمنة التي تواجه المنظومة أصلا.

وتوقع المصدر ان تغلق أكثر من أربعين مدرسة حرة في العاصمة نواكشوط ، وتختفي تزامنا مع الافتتاح القادم .

واستند المصدر في توقعاته إلى الوضعية المزرية التي يعيشها التعليم الحر في موريتانيا وخاصة في العاصمة نواكشوط ، حيث توقفت رواتب المدرسين في هذه المؤسسات التعليمية منذ اشهر بسبب الاجراءات الاحترازية التي فرضتها الجائحة .

وأوضح المصدر أن المدرسين ومعظمهم من حملة الشهادات الغير مرتبطين بالوظيفة قد تفرقوا في الأرض بحثا عن العمل ، وتخلت بعض المدارس عن المقرات بسبب الإيجار ، بينما بقي بعضها متمسكا بمقراته ، على أمل ان تتدخل الدولة لدعم التعليم الحر الذي يمثل الركيزة الاساسية في تحمل أعباء الدولة والتزاماتها في توفير التعليم لمواطنيها.

وكان بعض المراقبين قد توقعوا أن تتدخل الدولة لإنقاذ المؤسسات التعليمية الخاصة عن طريق وكالة التنمية تآزر ، أو عن طريق صندوق التضامن ومكافحة آثار الجائحة ، ودفع رواتب المدرسين وتأجير المقرات ، في إطار مكافحة كورونا ، والتي انعكست سلبيا على التعليم الخاص.

ورجح المصدر ان تختفي جميع المؤسسات التعليمية الحرة في نواكشوط ، عدى ثلاثة مؤسسات ، تعتمد على موارد مالية وهي ، أمينة والمحمدية والإصلاح .

ومهما يكن من أمر فإن جائحة كورونا وإن كانت قد انعكست سلبيا على جميع القطاعات الحيوية ، فقد كشفت عن ترتيب أولويات الحكومة الحالية ، والتي تتجاوز منظومة التعليم نحو إخلاء المساجد واقتناء الابواق والأشرطة!.