تعديل وزاري يحول بعض وزراء عزيز إلى سفراء (أسماء)

اثنين, 06/01/2020 - 16:44

كشف مصدر معارض في حديث مع موقع "صوت " جدلا بين المعارضة وخاصة التقليدية حول طريقة تلبية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لنداء المعارضة بإزاحة رموز فساد العشرية من مفاصل الدولة ، وتنقية الحكومة من وزراءها ، والكف عن تدويرهم في مناصب حساسة.

وأشار المصدر إلى خلافات في خضم تفاصيل الفكرة العامة الداعية إلى اجتثاث رموز الرئيس السابق عزيز ، والقطيعة مع ممارسات العشرية ، حيث يحتدم الاختلاف حول بعض الشخصيات ، التي مازال ينظر إليها من طرف بعض الاحزاب المعارضة ، كرموز مشمولة في حقبة الفساد في العشرية الماضية ، أبرزهم الوزير الاول ووزير الداخلية ، والتنمية الريفية ، ومدراء تم تدويرهم من جديد ، وبأوجه جديدة ، بينما تحاول أحزاب متعصبة اختزال رموز العشرية المشار إليهم في بقية وزراء حكومة ولد البشير الاخيرة ، مثل وزير الصيد والتعليم العالي والمياه والمعادن .

ولم يستبعد المصدر تغيير الحكومة الحالية بعد انتهاء أزمة كورونا ، وتكليف شخصية جديدة بتشكيل حكومة ائتلاف جديدة تأخذ بعين الاعتبار مطالب المعارضة ، وتحافظ على مستوى الاجماع الوطني الحالي.

وتوقع المصدر تعديلا وزاريا في الأيام القليلة القادمة يُطيح بمجموعة من الوزراء بينهم ثلاثة من ما أصبح يسمى وزراء عزيز.

ورجح المصدر تحويل وزير المعادن والصيد والمياه الحاليين إلى سفراء ، كأول خطوة ضمن عملية لاجتثاث التي تطالب بها المعارضة.

ويرى بعض المراقبين أنه في الوقت الذي نجح النظام الحالي في مجاملة المعارضة واسترضاءها بتلبية مطالب، وصفها البعض بالامتيازات الشخصية ، استطاعت المعارضة قطع شعرة معاوية بين الرئيس غزواني ورفيقه الرئيس السابق عزيز.

وكان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قد حكم موريتانيا عشرة سنين قبل ان يتنازل عن السلطة في سابقة افريقية في تداول السلطة بطريقة سليمة .

وشهدت فترته اعتبارية الدولة وعدتها إلى دورها الاقليمي والعربي ، خلف انجازات عديدة في معظم المناطق ستظل ماثلة للعيان ، ومع أنها الاكبر في تاريخ موريتانيا ، تبقى دون طموحات الشعب الفقير العائم على دولة غنية بالثروات.

ويأخذ البعض على فترة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، سوء تسيير المال العام ، ونفوذ مقربيه ، واستشراء الفساد رغم شعار مكافحته له.

ويرفض الرئيس السابق تلك الاتهامات بتحد ، مشيرا إلى أنه لم يكن يحكم البلد لوحده!.