اقدم مدير التلفزة الرسمية المدعو ولد أبو المعالي على إقالة أحد مستشاريه على خلفية تدوينة عبر خلالها عن انتقاده لرعونة وجهوية الخط التحريري الذ يفرضه المدير الجديد على المادة الاعلامية في جميع برامج مسطرة التلفزة الرسمية ، والتي أشار إليها بعض الساسة في موريتانيا ، أبرزهم عمدة مدينة لعيون.
وحسب مراقبين للشأن العام ، فإن ولد ابو المعالي قد تم تعيينه بإيعاز من خال السيدة الاولى، الاعلامي البارز شيخن والنني شفاه الله .
وكان ولد أبو المعالي احد عمال جريدة وموقع وإذاعة اخبار نواكشوط ، قد أن يغامر مالكهما بتعيينه مديرا عاما على تلك المؤسسات، لتعود الجميع أثرا بعد عين في زمن قياسي.
ويرى مراقبين، أن المدير الجديدة للتلفزة تعود تسيير المواقع الخاصة وإفلاسها ، وارتجالية القرارات التي لا تستند إلى وازع ، ولا تحترم قوانين وظيفية أو حقوق عمالية ، قبل ان تلقي به مظلة الوساطة على أكبر مؤسسة إعلامية عمومية ، من المفروض ان تخضع لمدونة الشغل والاتفاقيات الجماعية والدولية ، بعيدا عن الميول العنصرية والجهوية البغيضة.
وكان ولد أبو المعالي قد اتخذ قرارات تزامنا مع زحلقته على رأس المؤسسة الاعلامية ، بتقريب أقارب وإقصاء آخرين ، رأى فيها البعض ميولا جهويا ، بينما أرجأ البعض الآخر تصرفات المدير الجديد إلى مستوى التجربة والمؤهلات العلمية المخول لتولي إدارة التلفزة الرسمية.
ولا تقتصر مشاكل التلفزة على صراع الموظفين واستغلال النفوذ ، بل تشهد العمالة فيها مستوى يتجاوز قوانين الشغل نحو خرق الدستور وحق المواطنة .
حيث مازال يعمل بالمؤسسة عمال بدون رواتب بالمفهوم الذي تنص عليه الاتفاقيات الدولية التي دخلت حيز التنفيذ منذ زمن بعيد ، ويسمونهم بيجست ، أو متعاونين ، لا يحصولون على رواتب وامتيازات متساوية مع نظراءهم من الرسميين ، رغم تساوي المهام ، ووهو خرق فاضح قديم ، للاتفاقية (رقم 100) الخاصة بمساواة العمال والعاملات في الأجر لدي تساوي قيمة العمل
التي اعتمدها المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية في 29 حزيران/يونيه 1951، في دورته الرابعة والثلاثين، والتي دخلت حيز التنفيذ في 23 آيار/مايو 1953، طبقا لأحكام المادة 6
المادة 1
في مصطلح هذه الاتفاقية:
(أ) تشمل كلمة "أجر" الأجر أو الراتب العادي، الأساسي أو الأدنى، وجميع التعويضات الأخرى، التي يدفعها صاحب العمل للعامل بصورة مباشرة أو غير مباشرة، نقدا أو عينا، لقاء استخدامه له،
(ب) تشير عبارة "مساواة العمال والعاملات في الأجر لدي تساوي قيمة العمل" إلي معدلات الأجور المحددة دون تمييز بسبب اختلاف الجنس.
وتشهد مؤسسة التلفزة خرقا متزايدا لمدونة الشغل الموريتانية القديمة والجديدة ، والاتفاقيات الجماعية والدولية ، وسنخصص لزوارنا ملفا كاملا للعمالة في مؤسسات عمومية من ضمنهم التلفزة ، حيث سنلقي الضوء على الظلم الغبن المنظم الذي يتعرض له العمال في المؤسسات العمومية قبل الخصوصية ، والمماطلة في تطبيق نص القانون والالتزامات الدولية .
مدير "التلفزة" المثير يعين مقربين منه مدراء (أسماء)
