قصة أول خلع في الإسلام والحقوق التي تتنازل عنها المرأة

سبت, 01/25/2020 - 14:09

"اقبل الحديقة وطلقها تطليقة" تلك الجملة الشهيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قالها لثابت بن قيس حينما أرادت زوجته أن تفارقه في أول خلع عرفه الإسلام في تاريخه بحسب ما ذكرت صحيفة (مصراوي)، فذكر في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما اعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتردين عليه حديقته ، وكانت مهرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة وطلقها تطليقة.

وهكذا فرق الرسول صلى الله عليه وسلم بين جميلة وبين ثابت على الرغم من أن ثابت بن قيس رضي الله عنه كان من كبار الصحابة، وهو من الأنصار وشهد أحد وما بعدها، وشهد له النبي بالجنة.

أما معنى قولها لكني أكره الكفر في الإسلام فيقول ابن حجر في كتابه فتح الباري في شرح صحيح البخاري، إن ذلك يعني انها تكره إن استمرت معه أن تقع فيما يقتضي الكفر، وقيل أن المعنى أنها قصدت ان شدة كرهها له قد يحملها على إظهار الكفر لينفسخ النكاح منه، أو أنها قصدت كفران العشير وهو تقصير المرأة في حق زوجها.

وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية أوضحت فيها حكم الخلع ودليل جوازه، أقرت فيه بأنه جائز شرعًا عند عامة الفقهاء، واستدلت بالحديث السابق، وأضافت الفتوى أن على الزوجة التي ترغب في أن تختلع من زوجها أن ترد إليه المهر الذي أخذته منه بسبب الزوجية، وهو الشبكة ومقدم الصداق ومتاع الزوجية الذي أتى به، وأيضًا عليها أن تتنازل عن حقوقها المستقبلية في نفقتي العدة والمتعة وفي المؤخر.