الكشف عن أسباب تراجع دعم غزواني بالشرق الموريتاني

خميس, 01/23/2020 - 13:42

كشف مصدر شديد الاطلاع لموقع "صوت" النقاب عن رؤيته حول ما يراه الاسباب الحقيقية لتراجع الحماس لدى أوساط الفاعلين السياسيين في الشرق الموريتاني في دعم ومساندة نظام الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ، مع ما يشهده هذا العهد من انفتاح على جميع مكونات الشعب.

وأوضح المصدر أن عوامل متلاحقة دفعت بالوجهاء والسياسيين إلى تراجع مستوى التفاني والحماس لديهم في دعم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.

واستبعد المصدر اعلان معارضة علنية للنظام الحالي نظرا لاعتبار الزعامات التقليدية لشخصية الدولة العميقة ولوذها عن الخلاف معها ، إلا ان نعومتها لن تلبث طي الكتمان اتجاه مستوى تلك العوامل المسيئة للنخب الشرقاوية ، والتي ابرزها التمثيل السياسي والتنموي من جهة، والحضور في مركز القرار من حيث الحقائب والتعيين.

وأشار المصدر في حديثة لموقع "صوت" إلى اصوات اصبحت مسموعة دقت ناقوس الخطر حول غياب المنطقة عن التمثيل ابتداء من التشكلة الوزارية وانتهاء بالإجراءات الخصوصية ، وهو ما يبدو انه اصبح مفهوما اكثر من الخلاف بين الرئيسين السابق والحالي .

وحذر المصدر من تجاهل رموز النظام الحالي ودفع السلطات العليا للتجاهل، وغياب المنطقة عن جدول اعمالهم .

وكشف المصدر عن قناع يُظهر المنطقة وكأنها فتحت عُنوة ، مذكرا ان رُموز الشرق وأطره.. شُركاء وليسوا أُجراء حتى يتم تجاهلهم.

وأرجأ المصدر باللائمة على الفاعلين السياسيين والأطر ، لسوء استخدام العقد الذي يجمعهم مع المناطق الموريتانية ، معتبرا ان تجاهل المصلحة العامة للمنطقة ، والتنافس على المصالح الشخصية هو الدافع الاساسي لما  آلت إليه المنطقة.

ووصف المصدر الانظمة المتعاقبة باحتقار المنطقة من حيث التمثل والتنمية ، وحتى في معايير التكليف ، حيث يتم انتقاء الوزراء والمسؤولين بمعايير تأخذ بعين الاعتبار مستوى التطبيل والولاء ، دون مراعاة الكفاءة وخيارات ورغبة المجمع الانتخابي في المنطقة  .