عزيز وغزاني.. الزمن يتوقف بسبب خلاف وحديث متفق عليه

اثنين, 12/02/2019 - 14:48

الله يلطف بيك دولة.. هكذا تعطلت مصالح قرابة أربعة ملايين فقير يشكلون سكان الدولة ما بين فصالة وكرمسين .

خلاف بين عزيز وولد الغزواني قيل أن سببه تغيير مزاج ولد عبد العزيز من تصميم ولد الغزواني على الاحتفاظ بمعاونين من بينهم احد اقربائه يدعى محمد محمود ولد محمد الامين .

وقيل غير ذلك.. ان القشة التي قصمت ظهر البعير هي إقالة مدير أمن الدولة وابن عم عزيز.. سيدي ولد باب حسن ، وسط شائعات عن اصدار الاخير أوامر لبنك ولد بوعماتو تجاوز خلالها الرئيس ووزيره الاول ومدير أمنه ما تسبب في اقالته.

وقيل غير ذلك.. ان غزواني حاول الاستيلاء على مرجعية جثة محنطة تدعى حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ، كان لا يعدوا احد الاحزاب الداعمة له ، ولم يكن عضوا فيه ، محاولة منه للاستيلاء على الاغلبية النيابية للحزب ، بعد ان فارقه عزيز دون أن يترك له من الموارد ما يحقق به الخيار الثاني، والمتمثل في دعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة.

ولعل ارضية المشهد الحالي بدت لأول وهلة عندما اوعز ولد الغزواني إلى قبيلته بالخروج نهائيا من المشهد السياسي ، بعد منافسة على دعم حملته بمئات الملايين .

وذاك حال قبيلة عزيز التي صمتت على غير العادة أمام المستجدات ، ما يرجح تلقيها هي الاخرى لتعليمات مشابهة.

نظام وتوافق وتنسيق عهدناه بين السابق واللاحق ، يشير إليه الماضي الحافل بالمستجدات ، وتتم قراءته في ابسط الاشياء .

فعندما تمت مضايقة ملاك "مرصت كبيتال" تم بناء سوق "الهنكارات" وتم تكليف مقربين من غزواني ببسط السلطة عليه ، فيما تم إنشاء سوق بديل وتم تكليف مقربين من عزيز ببسط سلطتهم عليه.

 وكأن الاتفاق بين الرفيقين وقع شمال غرب المسجد النبوي في بساتين داخل سقيفة بني ساعدة .

اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.. واختلاف في الشكليات واتفاق في المضمون ، هو ذاك ما اصبح يراه اغلب العامة في العلاقة الغامضة والمتزحلقة حاليا بين عزيز وغزواني.

غموض اصلع البعض ودفع ممثلة النساء في حزب الاتحاد إلى توجيه سؤال إلى عزيز حول طبيعة العلاقة بينه وولد الغزواني ، ولم يلزم لها قريبا بالرد على سؤالها .

القطيعة

واهم جدا من يؤمن بنظرية القطيعة بين الرجلين.. حيث ظل الرجلين حاضرين بقلبيهما وإن غاب احدهم بقالبه.

حضور يترجمه الابقاء على ثمانية وزراء للسابق و 20 مديرا بعضهم في الأماكن الاكثر حساسية .

يقولون غاب ولد عبد العزيز عن مراسيم حفل الاستقلال وكان من المنتظر ان يكون بين الموشحين.. فيفاجئهم غزواني بتوشيح زين العابدين.. على ماذا؟

مصادر شديدة الاطلاع اكدت على مواقع التواصل رؤية الرفيقين في سيارة واحدة قبل أيام وبعد ازمة الحزب المفتعلة.

هل تمت إثارة ملفات توحي بجدية الخلاف؟ هو تم التحقيق الجاد في قضية ديون الشيخ الرضي ، أو الصفقات؟ أو تسيير المال العام؟ ، أو إقالات بالجملة؟ .. فما هي الادلة الدامغة على حقيقة الخلاف .

يقولون بيجل تلاسن مع ولد الطيب.. وولد محمد خونة لم يسكت.. وقال ولد احمد ، وغرد ولد محم.. والطمع يقتل.. فما علاقة كل هذا بعزيز وغزواني ، لست أدري!

لم تعد نظرية الخلاف تخدع سوى المعارضة التقليدية الطامحة إلى امتيازات جديدة من فتات ما بقي في الزمبيل.

يتبع..

مولاي الحسن لموقع "صوت"