صراع في نواكشوط بين مسؤولين حول تركة ميت (أسمـاء)

اثنين, 10/14/2019 - 11:05

تشهد مدينة نواكشوط صراع متنامي بين كبار السياسيين على تركة ميت تم تحنيط جثته منذ أشهر.

وكان المتوفي وهو حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الملقب بـ "الحاكم" قد توفي رحمه الله بعد أن أوصى وصية على الإضرار لورثته ، تحرم بعض الورثة مما قدر له ، إذ لا وصية لوارث ، والاضرار بالوصية من الكبائر.

ولعل من الحقوق المتعلقة بتركة الميت على الترتيب: تكفينه وتجهيزه إلى أن يوضع في قبره من غير تقتير ولا إسراف، ثم قضاء دينه.

ولما كان المُتوفَّى رحمه الله قد استدان في حياته من عدة جهات منها مواقع الكترونية بينها موقع "صوت" ومات قبل سداده، فإنه يجب سدادُ هذا الدَّين من تَرِكته بعد تكفينه وتجهيزه ، على أن يكون السدادُ قبل توزيع التَّرِكة على الورثة.

وعليه، فإن كان قد وُزِّع هو أو بعضُه قبل سداد الدَّين فيخصم ممن وُزِّع عليهم كلٌّ بحسبِ نصيبه من الميراث، فالخصمُ يَعمُّ كلَّ الورثة، والله اعلم.

ويتجه صراع الاجنحة حول رفات المرحوم إلى خلق تكتلات برؤية جديدة تستقطب أخرى كانت خارج نطاق الحزب ، وأخري تتكوم حول موقفها مهددة بإلقاء نفسها من اعلى عمارة اسنيم.

وكان الصراع على تركة المرحوم قد بدى لأول وهلة، وكأنه يستهدف القطيعة بين رئيسي الجمهورية السابق ورفيقه اللاحق .

وقد بدأ الحراك الحقيقي منذ اعلان ترشيح الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ، لكنه تفجر عندما طلب النائب الحزبي السابق الخليل ولد الطيب من الوزير السابق سيدنا على الوصي على المرحوم حزب الاتحاد الملقب "الحاكم" إزالة صورة الرئيس السابق والزعيم الروحي للنظام الحالي محمد ولد عبد العزيز ، وهو الطلب الذي صلع رأس معالي الوزير السابق وشيخ مقاطعة آمرج.

ولعل الازمة قد اكدت أن ايقونة الحزب ورئيسه السابق الوزير سيد محمد ولد محم ما زال حزبيا وفاعلا ، بعد اعتبار استقالته من الوزارة بمثابة اعتزال الحزب ونظامه ، قبل ان يوجه نداء إلى منتسبي المرحوم برص الصفوف والاتحاد ، وهو ما قلب الشائعات رأسا على عقب وأكد تمسكه بحزبه الذي قاده في احلك الايام.

وقد دفعت الازمة رئيس البرلمان الموريتاني الشيخ ولد بايه إلى الكلام بعد صمت مطبق ألم به منذ تأكيد اعلان ترشيح الرئيس ولد الشيخ الغزواني وفشل جهود المأمورية الثالثة للرئيس السابق ، وينتظر ان تثير الازمة مزيدا من المواقف قبل ان يوارى المرحوم الثرى.

ومهما يكن من أمر فقد توفي الفقيد رحمه الله في مهده ، وكان رحمه الله شديد الصراعات كثير التحولات ، متغلب المزاج كثير الاعوجاج ، لم يخلف بنات وانما تبنى نساء للحاجة لا يرثون ، لذلك غاب صوتهم في الصراع على التركة، رحم الله حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الملقب "الحاكم" وبارك في خلفه!.

وبهذه المناسبة فإن موقع "صوت" وهو أحد الدائنين للمرحوم يرفع تعازيه القلبية إلى أسرة فقيد الوطن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الملقب بـ "الحاكم" راجين من الله ان يسدد دينه ويستبدلهم بخير منه، ويستبدله بخير منهم، إنه سميع الدعاء "وإنا لله وإنا إليه راجعون"